هل الأطعمة العضوية جزء من محادثات الصحة في الإمارات والسعودية؟

تستثمر العلامات التجارية للسلع الاستهلاكية سريعة التداول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتجاه العالمي للمنتجات العضوية من خلال جهود تسويقية مكثفة على الرفوف وعلى الإنترنت، للتواصل حول فوائد نمط الحياة والصحة من شراء المنتجات العضوية. في المقابل، أصبح المستهلكون أكثر وعياً، لكن هل المحادثة من طرف واحد؟ من خلال جمع الملاحظات المحيطة عبر منصتنا العربية للذكاء الاصطناعي، سِلة، والتعمق في بيانات منشئي المحتوى في مجال الطعام ونمط الحياة ومتابعيهم، اتخذنا نهجاً يركز على الجمهور وقمنا بفحص المحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي. هناك اتجاه لمحادثات الصحة والتغذية لتكون محط اهتمام خلال فترة رمضان الموسمية الرئيسية. إن الممارسة الثقافية للصيام والتأمل، تثير بشكل طبيعي النقاش حول النهج الصحي، والوقت الذي يواجه فيه المستهلكون التأمل الذاتي حول عيش حياة أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم. يوضح الرسم البياني أعلاه كيف تبلغ التفاعلات على المنشورات المتعلقة بالصحة ذروتها وتنخفض بشكل كبير حول شهر رمضان كل عام على إنستغرام في السعودية والإمارات. توفر هذه القمم نافذة فرصة للمسوقين لفهم سلوك المستهلك ومشاعره تجاه الصحة والأكل الصحي. خلال معرض جلفود 2020 الذي أقيم في دبي، أبلغ كبار مستوردي الأغذية من إيطاليا وفرنسا عن نمو بأرقام مزدوجة في الطلب إلى الإمارات، مشيرين إلى أن المحرك الرئيسي في ذلك كان اهتمام المستهلكين من العائلات الأكثر وعياً بأهمية تناول الطعام الصحي. *"هذا الوعي، كما أوضح أميديو سكاربا، المفوض التجاري الإيطالي لدى الإمارات، أدى إلى زيادة كبيرة في الطلب على قطاعات مختلفة مثل المنتجات العضوية، والمنتجات غير المعدلة وراثياً، والأغذية الخالية من المبيدات الحشرية." ما هو واضح من النظر إلى المحادثات الجارية في المنطقة، مع ذلك، هو أن الأطعمة العضوية والطبيعية ليست عاملاً مهماً عندما يتعلق الأمر بالصحة ونمط الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من وجودها واتساقها، فإن هذه الاحتياجات الناشئة تشكل حوالي 18% من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي عند دمجها. المنتجات العضوية على وجه التحديد تمثل فقط 3.2% من إجمالي محادثات الصحة.

ما الذي يدفع تفاعلات محادثات الصحة؟

من الواضح أنه إذا طُرح السؤال، "هل تفضل تناول منتجات طبيعية وعيش حياة صحية وأكثر تغذية؟"، فإن معظم المستطلعين سيقولون نعم، لأنفسهم ولعائلاتهم. لكن عند النظر إلى الاتجاهات والمناقشات المحادثية المحيطة، تظهر وجهة نظر أكثر واقعية. عندما ننظر إلى مشاعر المستهلكين، نتوقع ونرى فعلاً غالبية، 91% في الواقع، يتفاعلون ويعلقون بشكل إيجابي ضمن المناقشات. ما هو أكثر إثارة للاهتمام هو التعمق في 10% من التعليقات السلبية لمعرفة ما هي العوائق المحتملة الموجودة لمطابقة احتياجات المستهلك المتوقعة مع الإجراءات في الوقت الفعلي. عند اختيار تعليقات سلبية عشوائية للتحليل، هناك بعض المواضيع الواضحة التي تظهر:

عوائق تبني نمط حياة عضوي أكثر في الإمارات والسعودية:

• السعر
• الادعاءات الزائفة/حيل الإعلان
• عدم الثقة
• نقص الفهم

المستهلكون متشككون في صحة الادعاءات العضوية. مع قصفهم بقوائم عضوية في المقاهي، ومنتجات عضوية حيث لا معنى للادعاء بالفائدة، والإعلانات التي تستخدم "العضوية" كنقطة فارق عدوانية، والعلامات التجارية التي تستخدم "العضوية" كاستراتيجية تسعير. هذه هي الانطباعات السائدة لدى المستهلكين الإقليميين الذين يتباطأون في الانتقال إلى نمط حياة عضوي. من الواضح أن "العضوية" و"الطبيعية" هي فوائد مفهومة ومرغوبة بشكل عام مع الجمهور الإقليمي، لكن نشاط السلع الاستهلاكية سريعة التداول جعل من الصعب على المتبنين الجدد فهم ما يجعل المنتج عضوياً حقاً، ولماذا يتم وضع علاوة ليس فقط على العناصر المتخصصة ولكن أيضاً على العناصر السلعية لأسرهم، والاضطراب العام وانخفاض محادثات الصحة يترك فجوة في بناء رأس مال حول نقل غير المشتري إلى مسار التحويل. *مقالة المصدر: 'الطلب على المنتجات العضوية يرتفع في دول مجلس التعاون الخليجي'؛ Rohma Sadaqat / دبي [email protected] نُشر في 20 فبراير 2020